حقُّ من سرّك
ميثم كاظم
وأما حق من سرك اللّه به وعلى يديه: فان كان تعمدها لك حمدت اللّه أولا ثم شكرته على ذلك بقدره في موضع الجزاء، وكافأته على فضل الابتداء وأرصدت له المكافأة. وإن لم يكن تعمدها حمدت اللّه أولا ثم شكرته، وعلمت أنه منه توحدك بها، وأحببت هذا إذ كان سببا من أسباب نعم اللّه عليك، وترجو له بعد ذلك خيرا. فإن أسباب النعم بركة حيث ما كانت وإن كان لم يتعمد. ولا قوة الاّ باللّه.