وأما حق الهدي: فأن تخلص به الارادة إلى ربك. والتعرض لرحمته وقبوله، ولا تريد عيون الناظرين دونه. فاذا كنت كذلك لم تكن متكلفا ولا متصنعا، وكنت إنما تقصد إلى اللّه. واعلم ان اللّه يراد باليسير ولا يراد بالعسير. كما أراد بخلقه التيسير ولم يرد بهم التعسير. وكذلك التذلل أولى بك من (التدهقن). لأن الكلفة والمؤنة في (المتدهقنين)، فأما التذلل والتمسكن فلا كلفة فيهما ولا مؤنة عليهما لأنهما الخلقة وهما موجودان في الطبيعة. ولا قوة إلا باللّه.