فأما حق سائسك بالعلم: فالتعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه، والمعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه من العلم، بأن تفرغ له عقلك وتحضره فهمك وتذكي له قلبك وتجلي له بصرك، بترك اللذات ونقص الشهوات، وان تعلم أنك فيما ألقى إليك رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها. ولا قوة إلاّ باللّه.