وأما حق إمامك في صلاتك: فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين اللّه، والوفادة إلى ربك، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له وطلب فيك ولم تطلب فيه، وكفاك هم المقام بين يدي اللّه والمسألة فيك ولم تكفه ذلك، فان كان في شيء من ذلك تقصير كان به دونك، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه ولم يكن لك عليه فضل. فوقى نفسك بنفسه ووقى صلاتك بصلاته، فتشكر له على ذلك. ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه.