وأما حق الجار: فحفظه غائبا وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في الحالين جميعا. لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوأة لتعرفها، فان عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا لو بحثت الأسنة عنه ضميرا لم تتصل إليه لانطوائه عليه. لا تستمع عليه من حيث لا يعلم. لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة. تقيل عثرته وتغفر زلته. ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك. ولا تخرج أن تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة. ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه.