وأما حق الصاحب: فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا, وإلاّ فلا أقل من الانصاف. وأن تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك. ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلى مكرمة, فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة. تلزم نفسك نصيحته, وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما يهم به من معصية ربه, ثم تكون عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا. ولا قوة إلاّ باللّه.