وأما حق المال: فأن لا تأخذه إلاّ من حله، ولا تنفقه إلاّ في حله. ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من اللّه إلاّ إليه، وسببا إلى اللّه ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك، وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركتك، ولا يعمل فيه بطاعة ربك، فتكون معينا له على ذلك وبما أحدث في مالك، فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع التبعة. ولا قوة إلاّ باللّه.